سئل أبو بكر الشبلي: ما علامات العارف؟ قال: صدره مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح. قيل: من العالم؟ قال: من عرف الله، وعمل بما علمه الله، وأعرض عما نهاه الله. قيل: فمن الصوفي؟ قال: من صفا قلبه، ورمى الدنيا، وجفا الهوى، واتبع المصطفى. قيل: فما التصوف؟ قال: التآلف والإعراض عن التكلف، وأحسن منه تصفية القلوب لعلام الغيوب. وأحسن منه، التعظيم لأمر الله، والشفقة على عباد الله. وأحسن منه، من صفا من الكدر، وخلص من العكر. وامتلأ من الفكر، وتساوى عنده الذهب والحجر.