الحقوق النفسية للمرأة في الإسلام
د.بنت الرسالة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ورد الزواج في الذكر الحكيم باعتباره آية من آيات الله في الكون ونعمة من نعمه تعالى على عباده . فيقول:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
فتجد الآية الكريمة تجعل أهداف الحياة الزوجية أو مقوماتها هي السكون النفسي والمودة والرحمة بين الزوجين، و كلها مقومات نفسية، لا مادية ...ولا معنى للحياة الزوجية إذا تجردت من هذه المعاني وأصبحت مجرد أجسام متقاربة، وأرواح متباعدة. وأنهدت أركان الأسرة .
ومن هنا يخطئ بعض من الأزواج - الطيبين في أنفسهم - حين يظنون أن كل ما عليهم لأزواجهم نفقة وكسوة ومبيت، ولا شيء وراء ذلك .
ناسين بذلك أن المرأة تحتاج إلى الكلمة الطيبة، والبسمة المشرقة، واللمسة الحانية، والقبلة المؤنسة، والمعاملة الودودة، والمداعبة اللطيفة، التي تطيب بها النفس، ويذهب بها الهم، وتسعد بها الحياة.
وهي من مقومات المعاشرة بالمعروف والتي تعتبر ركيزة أكيدة في الحقوق النفسية للمرأة .
وقد ذكر المفسرون في حقوق الزوجية وآداب المعاشرة جملة منها ، و لا تستقيم حياة الأسرة بدونها . ومن هذه الآداب التي جاء بها القرآن والسنة:
حسن الخلق مع الزوجة، واحتمال الأذى منها . قال الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف)، وقال في تعظيم حقهن: (وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا).
وفي قوله تعالى : (والصاحب بالجنب) قيل في أحد الأقوال لتفسيرها : هي المرأة.
و ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها . اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه يراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل.
وكان يقول لعائشة: " إني لأعرف غضبك من رضاك ! قالت: وكيف تعرفه ؟ قال: إذا رضيت قلت: لا، وإله محمد، وإذا غضبت قلت:
لا وإله إبراهيم.
قالت: صدقت، إنما أهجر اسمك ! ".
ولإبن القيم في بيان هديه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه:
" وكانت سيرته مع أزواجه: حسن المعاشرة، وحسن الخلق.
وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها .
وكانت إذا هويت شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه .
وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب وكان إذا تعرقت عرقًا - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها.
" وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها .
وربما كانت حائضًا . وكان يأمرها وهي حائض فتتزر (تلبس الإزار، لتكون المباشرة من فوق الثياب) . ثم يباشرها .
وكان يقبلها وهو صائم.
لكن تتعالى أصوات دعاة الرذيلة وأعداء الفضيلة في وسط حمى موجة حقوق المرأة ينادون بعنف مبادئ الإسلام ضد المرأة وأضطهاده لها
وكل ذالك ما هو الا وهم ارادو به التجارة باعز ما نملك وهى الام والابنه والزوجه والاخت عني المراة
وللموضوع بقية