ابتسامات نبوية
في ظل الحاضر الذي نعيشه الآن وكثرة التداعيات على الإسلام تناسى الكثير من المسلمين أخلاقيات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأصبحوا في عزلة عن صفاته الحسنة التي كان يتخلق بها ، مع أنها صفات لا تنسى ومهمة في خلق كل مسلم يجب أن يتخلق بها ، والصفات كثيرة ومتعددة في خلقه بل أننا لا نستطيع حصرها ونتطرق بأذهاننا حول ابتسامته صلى الله عليه وسلم المعهودة في وجوه الناس الطائعين والعاصين ، بل أنه قال لمن حوله من صحابته :" ابتسامتك في وجه أخيك صدقة " ولو ثمنا هذه الابتسامة من حيث الدنيا والدين لوجدناها غاليةً جداً في مقدارها ، ففي الدنيا لا يمكن للمرء أن يكسب آخر إلا بأن يكون وجهه ضاحكاً مبتسماً ، في حين قد يكون هذا الشخص معتدياً أو فعل سيئة كالذي بال في المسجد أو الذي جاء يريد الزنى ، وكان خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم لهما ببشاشة وجهه وحكمته في الإقناع ثم أنهما أطاعا الرسول وقال أحدهم والله " إنك كنت أكره الناس إلي وأصبحت أحب الناس إلي" ولهذا فإن الابتسامة في الدعوة إلى الله واجبة في صفات الداعية لا أن تكون هذه الابتسامة مصطنعة أو صفراء ، ولكنها تكون بحب وتودد وإحساس الآخر بأن صاحبها صادق وهنا يكون القبول مؤثراً ، ويصبح بها المسلم نموذج وقدوة ، سواء كانت دعوته لهداية أخيه المسلم أو لهداية غير المسلم للإسلام المهم أن الإنسان المسلم يتأثر بالجميل وينفر من القبيح وقال :" صلى الله عليه وسلم " ولا تحقرن من المعروف شيء ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق".
فهل يكون الرسول لنا قدوة في ابتسامته وبشاشة وجهه ورد فعله عند ملاقاة الآخرين وأخيراً يجب أن نتدبر معنى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر